اللاعب نور الدين نقازي من أعالي الأبيار إلى شباب بلوزداد
يتجاوب نقازي في اللعب مع كل لاعبي جيله الذين نشطوا بجانبه تحت ألوان شباب بلوزداد، وبشكل خاص مع اللاعب الكبير حسين ياحي، حيث كانا كلاهما يصنعان اللعب في الهجوم وشكّلا ثنائيا جمي ال أثناء المباريات. وسواء نقازي أو ياحي، فإن اسميهما كان يتغنى بهما دوما الأنصار لما كان لكليهما من دور فعال في تحقيق انتصارات الفريق. وقد تعلّق أنصار بلوزداد كثيرا بنور الدين نقازي، فكانوا ينعتونه ب «فالدانو » نسبة الى اللاعب الدولي الارجنتيني الشهير في تلك الفترة. الأنصار لم يكن أن يغيب عنهم بعض الشبه بين نقازي البلوزدادي و فالدانو الأرجنتيني في المورفولوجية البدنية و طريقة اللعب.
قضى نور الدين نقازي فترة طويلة في شباب بلوزداد، الذي التحق به قادما من اتحاد المدنية الفريق الجار لشباب بلوزداد والمنتمي لبطولة ما بين
الجهات، ولعب لشباب بلوزداد الى غاية سن 34 . لكن الحظ لم يساعده للفوز بكثير من الألقاب، حيث لم ينل تحت ألوانه سوى لقبين اثنين هما: لقب كأس الجمهورية عام 1995 والكأس الممتازة في نفس السنة، وخاض مع فريقه نهائي كأس الجمهورية سنة 1988 دون الفوز بلقبها. وبقي نقازي وفيا لألوان شباب بلوزداد باستثناء انتقاله للعب في البطولة التركية لفترة قصيرة.
نقازي حمل ايضا قميص الفريق الوطني لصنف الاكابر، حيث تلقى ثلاث استدعاءات بين سنتي 1986 و 1990 ، وسجل فيهما هدفان. لعب لأول مرة مع « الخضر « في مواجهة ودية ضد منتخب ماليزيا يوم 23 أوت 1986 ) 2 – 2(، وثاني مرة يوم 12 جانفي 1990 ضد مالي في مباراة ودية أيضا ) 5 – 0(، ولعب مع تشكيلة وطنية فازت بدورة ذكرى استقلال إندونيسيا سنة 1986 بجاكرتا. بعد انتهاء مشواره الكروي مع شباب بلوزداد، استكان نور الدين نقازي الى الراحة لفترة قصيرة، قبل ان يستجيب لنداء مسيري النادي الذين عيّنوه في الطاقم الفني لفريق الأكابر في منصب مساعد مدرب، وقتها كان الفريق يمرّ بفترة صعبة في البطولة بسبب ضعف نتائجه في المنافسة. وساهم نقازي بشكل كبير في إعادة التشكيلة البلوزدادية الى السكّة. وبقي لصيقا بالفريق إلى أن حيث مهمته الى مناجير عام للنادي قبل ان يبتعد بصفة نهائية عن النادي لأسباب شخصية وعائلية.
وبالرغم من ابتعاده عن شباب بلوزداد، بقي نقازي يتابع أخبار فريقه المفضل باهتمام، حيث لم يخف في كثير من التصريحات التي أدلاها للإعلام الرياضي عن ارتياحه العميق لعودة فريق بلوزداد الى الواجهة في البطولة في السنوات الأخيرة، وقال في هذا الشأن « لم انقطع أبدا عن اخبار فريقي السابق، واليوم أجد نفسي مرتاحا جدّا بعد عودة الاستقرار إلى النادي وتدعيمه بمؤسسة تجارية قضت على كل المشاكل المالية التي كان يعاني منها، وكانت النتيجة فوزه بلقب البطولة مرتين على التوالي، وهو يلعب الآن الادوار الاولى في البطولة الحالية .« نقازي وجّه نداءا للمسيرين
الحاليين للنادي البلوزدادي يتمنّى فيه العمل على منح هذا الأخير بعدا آخر في المجال الرياضي، حيث قال في هذا الشأن: « يتعين على المسؤولين على الفريق التفكير والتركيز من الآن للمرور بشباب بلوزداد الى مرحلة أخرى والمتمثلة في البحث عن التتويج بالكؤوس الافريقية. الفريق مؤطر اليوم من طرف مؤسسة تجارية لها مسيرين واعين بالمهمة التي يقومون بها في النادي. لذا أجد نفسي متفائل بمستقبل النادي. أمنيتى هو بروز فريق بلوزداد في المنافسة الافريقية .»
إعداد: عيسى.س