السيدة حكيمة بن براهم نائب رئيس البلدية مكلفة بالشؤون الاجتماعية والرياضية والثقافة والشباب
“مصلحة المواطن و راحته أولويتنا…”
استقبلتنا في مكتبها رغم أن يوم الإثنين مخصص لاستقبال المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم وإيجاد الحلول لمشاكلهم، وقالت بهدوء واضح وثقة في النفس، «مصلحتنا مهمّة جدّا، لأنها تتّصل بالمواطنين مباشرة، وأنا لا أستقبل المواطنين يوم الإثنين.فقط، بل كل أيام الأسبوع بالنسبة لي مخصصة للاستقبال ».
أولوية مصلحة المواطن بالنسبة للسيدة بن براهم، أكثر من مهمّة، فتقول «نحن داخل المجلس، نعمل بجهد واجتهاد لمصلحة المواطن، راحته أولويتنا، نسعى دائما لتحسين الإطار الذي يعيش فيه .» وفي سياق حديثها عن تحسين الإطار المعيش للمواطن، تقول محدّثتنا «إن مشكل السكن هو أكثر ما تعاني منه ساكنة الأبيار، وهو مشكل في الحقيقة يتجاوز صلاحيات مصالح البلدية، لأن البلدية وعلى رأسها السيد خالد كرجيج، قامت بكل الإجراءات اللازمة لضبط قائمة المتضررين من السكان سواء في إطار السكن الاجتماعي أو القصديري أو الهشّ أو الأقبية أو الأسطح، لكن الحل النهائي بيد المصالح المعنية، أي الدائرة والولاية » .
أما عن الحركة الجمعوية الرياضية، فتؤكّد السيدة بن براهم، أن بلدية الأبيار تضم أندية رياضية وجمعيات وفرقا في رياضات عديدة، كما أنها حازت على تتويجات كثيرة ومتعددة في مناسبات مختلفة، وهذا ما كان يؤهل الأبيار دائما لكي تتبوأ المنصّات الأولى، وهذا الحافز يجعل من مصلحتنا تسهر على تنظيم لقاءات رياضية وثقافية وفنية كثيرا ما تنتهي بتوزيع الجوائز التحفيزية » .
النشاطات الثقافية هي الأخرى حاضرة في برامج البلدية الخاصة بالشباب، «بحيث تحتفي بلدية الأبيار، كلما سنحت المناسبة، وبفضل التنظيم المحكم من طرف مصلحة الشؤون الاجتماعية والرياضية والثقافة والشباب، بالأعياد الدينية كمناسبة المولد النبوي الشريف، والوطنية كعيدي الاستقلال والشباب، والعالمية كعيد الطفولة ومناسبات ختان الأطفال في رمضان وقفة رمضان..إلخ .» أما مجال التعليم والتربية، فهو ما تشدّد عليه السيدة بن براهم، بحيث تعتبر المدارس والتلاميذ أهمّ رهان في جدول أعمال وبرامج المجلس البلدي، وتوليها الأولوية القصوى. و في هذا الإطار أكدت «أن البلديّة تعُد 21 مدرسة ابتدائية و 11 مطعما يقدّم وجبات ساخنة لحوالي ألفي تلميذ وتحتوي هذه المدارس على التدفئة المركزية والصهاريج وكل المستلزمات الضرورية. »
وتضمّ هذه المصلحة، تقول محدثتنا، عدة مكاتب، منها مكتب إعانة رمضان والمتمثّلة في الإعانة المالية المقدّرة بعشرة آلاف دينار تقدّمها الدولة كل سنة، مكتب التمهين والمراسل الاجتماعي، مكتب المنحة الجزافية للتضامن، مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة ومكتب السّكن الذي يعتبر حسب محدثتنا، أهم مكتب. وتؤكد السيدة بن براهم، على أولويات مصلحتها وهي المدارس والتلاميذ، فتقول «نسعى دائما لتحسين ظروف التّمدرس عند التلاميذ داخل الأقسام والمطاعم والساحات، كتوفير التدفئة المركزية وتحضير الوجبات الساخنة، كما نعمل على إعادة تهيئة كل المدارس، ولدينا برامج لنشاطات مختلفة مع التلاميذ، ومن ذلك تنظيم مسابقات وتشجيع التلاميذ المتفوقين بالجوائز. و تختم السيدة حكيمة بن براهم حد يثها با لتأ كيد على شعارها « أ نا أؤمن بالقضاء والقدر، بالإرادة والعزيمة نتحدى كل الصعوبات، وهو ما يمكّنني من التقدّم باستمرار ».
كاتب المقالة : محمد. ن