اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!
أحييكم بتحية السلام، تحية يملؤها الاعتزاز بوجودي بينكم ويغمرها حبي واحترامي لكم كما تعهّدت به أمامكم، هاهي مجلّتكم بين أيديكم في عددها الأول، بعد صدور العدد الخاص قبل سنة. الظروف الاستثنائية التي عرفتها بلديتنا في ظلّ الانتخابات البلدية الأخيرة هو الذي حال دون صدور المجلّة بانتظام كلّ ثلاثة أشهر. سنسعى جاهدين لتكون دورية ومنتظمة بداية من العام الجديد. هذه فرصة لأعود للأزمة التي طالتنا بكثير من المسؤولية تجاهكم. و كما قيل «إن الأزمة تلد الهمة ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق »، وقد اتسع الأمر وتولدت الهمّة في الأبيار بعد طول مشاق، وإني لأحيي بهذه المناسبة وأنحني أمامكم إجالا لصبركم وحلمكم وتفهمكم، فقد ظللتم تنتظرون منذ الإعلان عن النتائج النهائية لمحليات نوفمبر 2021 ، قدوم رئيس بلديتكم الذي منحتموه أصواتكم بالأغلبية، فكان ذلك بمثابة خير عربون منكم للوفاء والصدق والعمل من أجل مصلحة بلديتكم وسأظل وأبقى شاكرا لكم وخادما لمصالحكم ما بقيت مسؤولا على تسيير بلديتنا العزيزة
تجبرني الظروف التي مرّت بها بلدية الأبيار منذ الانتخابات الأخيرة، على التوجه إليكم بهذه الكلمة التوضيحية، وأنا على يقين بأن وعيكم وحبكم لبلديتكم أكبر من كل المحاولات اليائسة لجر بلديتنا إلى متاهات الصراعات العقيمة والتجاذبات الجوفاء والبحث عن المصالح الشخصية على حساب مصلحة مواطنينا، ولم تكن كل تلك المدة التي قضيتموها تنتظرون انقشاع ضباب الانسداد وظهور بوادر الانفراج، سوى مرحلة عصيبة من مسار طويل بدأناه معا منذ نوفمبر 2017 ، مسار التشييد والبناء في بلدية رائدة هي اليوم تبحث عن استعادة مجدها وسحرها الضائع رغم كيد الكائدين إن هذه الظروف التي أحدثكم عنها لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت نتاج تدبير طويل طبع عهدات سابقة ومراحل تميزت بالغموض في شؤون تسيير دواليب الإدارة، وجاءت مناسبة الانتخابات البلدية فرصة لترجمة ذلك الغموض إلى أهداف وطموحات مشروعة تارة وغير مشروعة أحيانا كثيرة مرتدية أساليب اللعبة السياسية التي تتخفى وراءها، لا لشيء إلا لإبعاد خالد كرجيج، وليس إبعاد شخصي مقصدا في حد ذاته، بل المقاصد الكبرى أتركها للتاريخ يكشف عنها ولكم أن تحكموا عليها بمنطق المصلحة العامة. لم يكن الأمر سهلا عليّ تماما، ولولا التزامي أمامكم الذي ميز العهدة السابقة، والتزامي المتجدد في الكلمة
التي توجهت بها إليكم حين أعلنت ترشحي للانتخابات البلدية، لكنت ربما اتخذت قرارات أخرى، لكن تعهداتي لكم والتزاماتي المتكررة والملحة أمامكم والمشاريع التي أعمل شخصيا على إنهائها ويقيني بأنكم لا تلبسون الحق بالباطل، بل همكم وانشغالكم الأساس الذي هو بلديتكم، جعلني في كلّ مرة أجد القوة والشجاعة والتفاؤل في كل واحد منكم، في مشكل كل مواطن، في نظرات كل شاب أصادفه بين شبابيك البلدية وملامح كل شيخ أو عجوز أو إمرأة تناديني باسمي، ليس هذا تشرفا لشخصي بل هو تكليف أعتز به في سبيل خدمة مواطني الأبيار الذين، أكرر وأقول، منحوني أصواتهم وثقتهم وحتى طموحاتهم وأمانيهم. لقد كانت فترة عصيبة جدا، ولا يمكنها أن تكون سرّا، بل هي حقيقة أتقاسمها معكم اليوم، لكي أضع يدي في أيديكم، ونستمر سويا في مسار البناء والتشييد، لأن مشاريع تنموية عديدة ما زالت تنتظر التجسيد، ولا يمكن لمعاويل الهدم أن تغلب أذرع العمل،
فقد قال ربنا في محكم تنزيله «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .» إخواني مواطني ومواطنات الأبيار، أكرر وأقول إن التزامي أمامكم أكبر من كل شيء، أكبر من كل المسؤوليات ولو كان على حساب صحتي وأهلي، أما اليوم وقد وفقنا الله بفضل إيمانكم وتفانيكم، أجدد طلبي لكم بأن تعينوني، بعد أن وليتموني على شؤونكم وأنا لست بأفضلكم، على خدمة بلديتنا العزيزة وعلى خدمة مصالحكم بإتمام المشاريع وإطاق مشاريع أخرى بحول الله، واعلموا أن الطريق محفوف بالمصاعب والمخاطر لكننا على تحقيق أمانينا قادرون ولو كره الخائنون
Sign in to your account