مؤسسة هامّة تضاف إلى البلديّة
الأبيار تحتضن أوّل ثانوية فنّية في تاريخ الجزائر
وقبل ذلك كان هذا المقرّ مدرسة تسيّر بنظام داخلي للتعليم الديني المسيحي، و التي أنشئت في 1881 تحت اسم «سان جوزيف » و استمرت في التعليم تحت إمرة الآباء البيض إلى غاية 1976 ، تاريخ تأميمها ونهاية عهد المدارس المسيحية في الجزائر.
وقد وفرت للثانوية الفنية الجديدة كل المستلزمات، من أقسام وتجهيزات وإطعام، كما وفّر النقل المدرسي ذهابا وإيابا إلى مواقع الإيواء بكل من ثانويتي «حسيبة بن بوعلي » والثانوية الوطنية للرياضيات «محند مخبي » بالقبة أو للذهاب إلى المؤسسات التّابعة لوزارة الثقافة».
وترمي هذه الثانوية، التي تقع تحت وصايتي وزارة التربية الوطنية ووزارة الثقافة والفنون، إلى «تنمية مواهب التلاميذ الفنية وصقلها وتطويرها، وإكسابهم ثقافة تمكنهم من فهم الأبعاد الثقافية والتاريخية والجمالية للإبداعات الفنية، وترقية البعد الفنّي وإعطائه مكانة في النظام التربوي الجزائري ».
تفتح هذه الثانوية المتخصّصة بداية من السنة الثانية من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وتتكوّن من جذع مشترك آداب وجذع مشترك علوم وتكنولوجيا، على أن تستغرق مدّة الدراسة فيها سنتان وتضم أربع خيارات هي: الموسيقى، الفنون التشكيلية، المسرح والسمعي البصري.
ويتضمن مقرّر الشعبة مواد الرسم والتعبير التشكيلي وفنّ التصميم والنظريات الموسيقية والأداء الموسيقي وفنّ التمثيل وفنون العرض وتقنيات السمعي البصري والسينما والثقافة السينمائية، إلى جانب مواد تعليمية مشتركة مع شعب السنة الثانية ثانوي ليتوّج هذا المسار الدراسي بشهادة بكالوريا التعليم الثانوي في الفنون ». كما سيتوّج المسار الدراسي للتلميذ بهذه الثانوية ببكالوريا فنية، تفضي إلى إحدى مؤسسات التعليم العالي في مجال الفنون.
كلّ تحياتي وأشواقي لناس الأبيار، لناس بولوغين ولناس …كلّ الجزائر
يذكر أنّ الجزائر تملك مدرسة وطنية للفنون الجميلة بشارع كريم بلقاسم (تليملي سابقا)، ومعهدا عاليا لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان ومعهدا عاليا للموسيقى بساحة الشهداء، يتخرج منها سنويا متخصّصون في هذه المجالات الفنّية. ذلك كلّه في انتظار تجسيد مشروع إنشاء المعهد العالي للسينما الذي أعلن عنه مؤخرا.
كاتب المقالة : م.ب