العربي الهادي الحارس الدولي السابق أجمل الذكريات مع شبيبة الأبيار
انتقل الى الأبيار في نهاية الثمانينات قادما إليها من وداد بوفاريك الذي قضى في صفوفه مشوارا طويلا. شكل فريق الأبيار بالنسبة اليه محطة هامة في مسيرته الرياضية، لأنه وجد فيه كل الظروف الملائمة لتطوير إمكانياته. ويقول عن هذه التجربة « اخترت الانضمام الى فريق جمعية الابيار لعدة أسباب، منها بشكل خاص الأجواء الممتازة التي كانت سائدة داخل النادي وفي محيطه أيضا خلال تلك الفترة، فضلا عن العلاقات الممتازة التي كانت تربطني ببعض مسيريه ولاعبيه ومناصريه، والتي كانت لي الدافع الحقيقي لانضمامي الى شبيبة الأبيار «. المشوار الرياضي للهادي العربي كان في تلك الفترة يدنو من نهايته بعد فترة طويلة قضاها كحارس أساسي في وداد بوفاريك وفي صفوف الفريق الوطني الذي غادره في نهاية الثمانينات بعد نجاحه مع هذا الأخير في الظفر بكأس أمم إفريقيا 1990.
ويقول في هذا الشأن « مستوى الفرق كان ممتازا في تلك الفترة، ولم يكن لي أي مشكل في اختيار فريق شبيبة الابيار الذي اخترت اللعب في صفوفه ليس لأسباب مادية فقط، بل أيضا من أجل تغيير الأجواء ومعايشة مغامرة رياضية جديدة «. كان الهادي العربي صمام الأمان للدفاع، وقد اشتهر بتوجيه تعليماته لمدافعي فريقه بصيحات مسموعة عن بعد طوال المقابلة. ويقرّ العربي الهادي أنه استمتع كثيرا بالعمل تحت قيادة مدربين أكفاء، حيث قال في هذا الشأن « فريق شبيبة الأبيار كان دائما موقع مرور لمدربين أكفاء ساهموا في رفع مستوى اللاعبين الذين حملوا ألوانه. درّبني آنذاك الثنائي مصطفى هدان وحميد باشا الذين اعتبرهما من بين أحسن التقنيين في الجزائر لما يمتازان به من مستوى عال وخبرة في.
مجال التدريب، وهما صاحبا أخلاق عالية تجعل اللاعب يعمل بارتياح كبير وبمعنويات كبيرة، بل يستجيب بسرعة لمتطلبات التدريب، وأيضا المدربين الآخرين الذين عملت معهم في الابيار منهم نهيل وحايد وجابر كلهم تقنيون أكفاء تركوا بصماتهم فيّ وفي شبيبة الابيار ».
ويشيد الحارس السابق للأبيار أيضا بالمسيرين الذين كانوا في تلك الفترة على رأس شبيبة الابيار، وذكر بشكل خاص مؤسس النادي عبد القادر سرقيوة وأفراد من عائلته التي كان لها الفضل الكبير في الحفاظ على استمرار هذا النادي. وأكثر ما كان يثير إعجاب الهادي العربي ضمن هذا النادي أن مسيريه يولون اهمية كبيرة لتكوين الفئات الشبانية «نادي شبيبة الأبيار له تقاليد قديمة في مجال تكوين الفئات الشبيبة وهو غني عن التعريف في هذا المجال.
فقد تخرجت منه أجيال عديدة من اللاعبين الكبار، وأذكر من أبناء جيلي على سبيل المثال بوعلام لعروم وجمال مناد ونور الدين نقازي والزوبير باشي وناصر بويش، وغيرهم من العناصر الممتازة التي التحقت بصفوف الفريق الوطني على فترات متعاقبة « وبالرغم من توقفه عن اللعب في المنافسة الرسمية، إلا أن الهادي العربي لا زال في الوسط الرياضي، حيث يساهم بشكل مباشر في تكوين حراس المرمى من خلال العمل الذي يقوم في مدارس تكوين اللاعبين عبر الوطن.
إعداد: ع. اسماعيل